شهد مؤشر اسعار الشقق في تركيا الذي أعده البنك المزكري التركي ارتفاعاً بنسبة 9 بالمائة في نوفمبر من عام 2021 ، وبنسبة 50.5 بالمائة في عام 2020، ومن جهة أخرى شهدت اسعار المنازل في تركيا ارتفاعاً ملحوظ وبشكل أسرع ليصل هذا الارتفاع إلى ما نسبته 9.1 في المائة في نوفمبر من عام 2021 وما نسبته 59 في المائة من العام الذي يسبقه، وقد كانت هذه المرة الأولى التي يشهد فيها سوق العقارات هذه الزيادات المرتفعة في الأسعار شهرياً وسنوياً.
وقد أشارت إحصاءات العامين الماضيين إلى ارتفاع أسعار الشقق في تركيا بنسبة 95.6% كما أرتفعت أسعار الشقق الجديدة بنسبة 108.5%، ومن الملفت أن أسعار الشقق الجديدة في تركيا تشهد ارتفاع مستمر، مع زيادة المعروض من المساكن الجديدة.
العوامل المؤثرة على اسعار الشقق في تركيا 2022
من أهم العوامل التي لعبت دوراً بارزاً في ارتفاع اسعار العقارات في تركيا هو الزيادة السريعة في تكاليف بناء المساكن والعقارات بشكلٍ عام، فاعتباراً من نوفمبر ارتفعت تكلفة تشييد المباني بنسبة 48.8 في المائة في العام الماضي مما أثر بشكل ملحوظ على أسعار العقارات الذي شهد ارتفاعاً غير مسبوق.
على الرغم من ارتفاع اسعار الشقق في تركيا إلا أن هذا لم يؤثر على سوق العقارات، فقد كان الطلب مرتفعاً بالرغم من هذا الارتفاع، وتم تحقيق رقم قياسي للمبيعات، فقد تم بيع 226.503 شقة في ديسمبر الماضي، وتم تسجيل زيادة بنسبة 113.7 في المائة مقارنة بنفس الشهر من العام السابق.
لم يقتصر ارتفاع اسعار الشقق السريع في تركيا على شهر نوفمبر فقط، فقد شهد شهر ديسمبر ارتفاع ملحوظ في أسعار العقارات، فقد ارتفعت الأسعار بنسبة 22.3% شهرياً و91% سنوياً في ديسمبر الماضي. ومن المتوقع أن تستمر الأسعار في الازدياد في العام الجاري، مما يشكل فرصة ممتازة للراغبين بالاستثمار نظراً لحصولهم على عوائد مالية وربحية عالية عند قيامهم بشراء عقار في الوقت الحالي والقيام ببيعه في وقت لاحق أو القيام بتأجيره.
استناداً إلى ما سبق ذكره، يتضح لنا أن بعض الأشخاص وجدوا في شراء العقار ملاذ آمن في مواجهة ارتفاع أسعار الصرف والتضخم، وبعضهم رأى أنه ليس من الضروري شراء منزل للسكن، بل قاموا بالاستثمار بغرض التأجير أيضاً.