جسر اسطنبول الثالث صرح عظيم يتربع على البوسفور
في عصر الازدهار الذي تعيشه تركيا في سنواتها الأخيرة، وخاصة بعد التطور الذي اجتاح البلاد، ظهر الصرح الذي أنشأ في السنوات الأخيرة، جسر السلطان سليم الأول، أو جسر البوسفور الثالث، بدأ العمل عليه عام 2013، والذي قرر أن يكون كجسر ثالث لإسطنبول، وتم افتتاح الجسر في 26 أكتوبر عام 2016.
ووصلت تكلفته لأكثر من 4.5 مليار دولار، ويعد هو ثالث صلة وصل بين القارتين الأوروبية والآسيوية في مدينة اسطنبول، كما ويعد امتداداً لطريق الحرير المعروف تاريخياً، ويعتبر أطول جسر معلق في العالم إذ يرتكز على حاملين، ويبلغ طوله فوق البحر 1408 متر، ويبلغ طوله الكلي 2200 متر تقريبا، ويبلغ ارتفاع حاملتيه 320 متر، وأخذ صفة أعرض جسر بالعالم بعرض 59 متر، مما أكسبه صفة أكبر جسر في العالم.
كما وسيتم إنشاء خطين حديديين سيمران من الجسر، الأول هو الخط الواصل ما بين مدينة أدرنة الموازية للحدول البلغارية، وبلدة إزميت في القسم الأسيوي، كما وسيتم دمج الخط الذي سيمر من الجسر مع خط نفق القطار السريع مرمراي، الذي سيصل بين الجانبين الآسيوي والأوروبي والذي من المقرر أن يصل بين مطاري صبيحة غوكشين في القسم الأسيوي ومطار إسطنبول الجديد في القسم الأوروبي.
والفائدة الكبرى التي جنتها البلاد من وجود الجسر الثالث تحويل قاطرات الشحن، إضافة للحافلات التي تنقل الناس بين المدن التركية وخارجها، مما جعل له فائدة كبيرة في تخفيف الازدحام المروري الذي كانت تعيشه اسطنبول، وبالطبع يسمح للسيارات العادية المرور من خلاله.
والجدير بالذكر أن الجسر الثالث كان له فائدة كبيرة جدا في تغيير أسعار المناطق التي مر منها أو حتى المناطق التي يمر منها الطريق الواصل للجسر، وكان الإرتفاع ملحوظ بشكل كبير.