الاستثمار في مدينة بورصة من أحد الفرص الذهبية، تعد بورصة من المدن التركية الهامة منذ عهد الدولة العثمانية،
إذ كانت العاصمة الأولى للدولة، وكما يطلق عليها الأتراك بورصة الخضراء، وتتميز بورصة باللونين الأخضر والأبيض في جميع شوارعها،
إذ يعبر اللون الأخضر عن الغطاء الأخضر الذي تجده دائما، واللون الأبيض يعبر عن الثلج الذي يكسو المدينة شتاءً.
أوجه الاستثمار في مدينة بورصة، ومكانتها الاقتصادية في تركيا
أما عن إقتصاد مدينة بورصة فيعد من الإقتصادات التي تعتمد على عدة موارد أهمها الصناعة، والأمور الخدمية،
كما ويعتمد أيضا على الزراعة، والمنتوجات الحيوانية وذلك لطبيعة المنطقة الخضراء والغنية بالموارد التي تدعم كل من الثروة النباتية والحيوانية.
الاستثمار الصناعي في مدينة بورصة
تعد الصناعة في بورصة من أهم الموارد الاقتصادية التي تغذي الاقتصاد التركي، إذ تعد هذه المدينة هي الأولى بين المدن المصنعة للسيارات في تركيا،
وبحسب الإحصائيات فإنه يتم إنتاج 88 سيارة في الساعة الواحدة في معامل سيارات مدينة بورصة،
ويوجد عدد من أشهر الماركات العالمية لتصنيع السيارات فيها،
ومنها شركة رينو التي افتتحت مصنعها في المدينة عام 1971م، واطلقت عليه اسم “Oyak Renault”.
وثاني أكبر شركة لتصنيع السيارات وهي شركة “Karsan” والتي تختص بصناعة حافلات النقل الداخلي، والميني بوس،
كما وتعمل على تصنيع السيارات الصغيرة والمتوسطة الحجم، وثالث شركة هي شركة “Tofaş”، والتي تعمل على تصنيع السيارات الصغيرة الحجم، وتنتج هذه الثلاث معامل في كل دقيقة سيارة واحدة، وبحسب الإحصائيات فإنه يتم إنتاج 2041 سيارة يومياً.
أما عن شركة “Ford Otosan” الممثلة لشركة فورد الأمريكية، فإنها تصدر بشكل سنوي 75551 سيارة، تليها شركة “تويوتا” بنحو 65548 سيارة، تليها شركة “Hyundai Assan” والتي نالت المرتبة الخامسة في الإنتاج حيث أنتجت 5400- سيارة خلال العام 2018.
وتحوي مدينة بورصة 21 مدينة صناعية منظمة، وكما ذكرنا فإنها تحوي عدد من مصانع السيارات والحافلات،
مصنعين لتصنيع السيارات الضخمة والعملاقة، كما وتحوي على عدد من مراكز تصنيع قطع السيارات،
كما وتمثل الصناعات في مدينة بورصة 10% من صادرات تركيا، بما يزيد عن 14 مليار دولار،
وتوفر فائض في مجال التجارة الخارجية بنسبة 6 بلايين دولار سنوياً.
وبدأت هذه المعامل التوسع والعمل في أواخر ستينيات القرن الفائت، لتحولها لمركز صناعي وسط تركيا.
وتشتهر المدينة أيضاً بأنها مدينة الحرير، لتصدرها المرتبة الأولى في صناعة الحرير في تركيا،
وذلك بفضل المساحات الخضراء الموجودة فيها، ولكثرة شجر التوت التي يستقر بها دود القز،
إذ تعمل المدينة على تربية دود القز لتستخرج من الخيوط التي يحيكها الحرير وتساهم في صناعة الأقمشة الحريرية،
تحوي مدينة بورصة أكبر سوق لبيع الحرير، ويسمى سوق خان الحرير.
وتنتج مدينة بورصة نحو 2000 طن سنوياً من الحرير، وتتميز بنوع من الحرير يميل للون الرمادي، وذلك بسبب عيشها على أشجار التوت.
الاستثمار الزراعي والحيواني في مدينة بورصة
إن للاستثمار الزراعي في بورصة نسبة كبيرة في رفع اقتصاد المدينة،
إذ يطلق عليها اسم بورصة الخضراء والتي تجد الثوب الأخضر يكتسيها في جميع فصول السنة.
كما ويميزها تنوع المناخ فيها إذ تنقسم إلى فصلين أساسيين،
هما الصيف والشتاء وتكون فيهما الحرارة والرطوبة متناسبة مع المزروعات الموجودة إضافة لتوازن هطول الأمطار.
وتشغل مساحة الأراضي الزراعية الموجودة في المدينة 44%،
كما ويعمل 60% من سكان المدينة بالزراعة، وتعتمد بورصة على 20% من اقتصادها على الزراعة،
كما وتتميز بعدة منتجات تعطيها الصدارة بين المحافظات الأخرى ومنها الفواكه والخضراوات.
وأهم ما تنتجه مدينة بورصة سنويا، هو محصول الحبوب ومن هذه الحبوب، القمح والشعير، الذرة والشوفان، إضافة للأرُز، وتبلغ كمية الإنتاج السنوية لهذه المحاصيل حتى 500.000 طن تقريباً،
ويصل إنتاج البقوليات السنوي مثل الفاصولياء، والفول، والبازيلاء، والقطن والتبغ وعباد الشمس والسمسم واليانسون حتى 20.000 طناً تقريبا كل سنة.
وتشتهر مدينة بورصة بأفضلية الخضراوات فيها، وتأتي الطماطم في الدرجة الأولى،
ويحتل البصل الدرجة الثانية، والخيار، الملفوف، والفاصولياء الخضراء، والبطاطا و البراصيا،
إضافة للباذنجان والفلفل الأخضر والعديد من المنتجات الأخرى، ويبلغ محصول هذه المنتجات بشكل سنوي 250.000 طن تقريباً.
أما عن الفواكه، فتعرف مدينة بورصة أنها الأفضل في إنتاجها، إذ يتم زراعة العديد من أصناف الفواكه بشكل سنوي ومنها، الدراق، والكستناء، والعنب، والتفاح، والكرز، والتوت البري، والإجاص، والفراولة، كما ويتم زراعة الكرز والشمام والبطيخ، وفي بورصة تجد كل أصناف الفواكه الموجودة …..
وتنتج مدينة بورصة 80% من محصول الفراولة التركي بشكل سنوي،
ويأتي الدراق في المرتبة الثانية والذي يبلغ 60% من الإنتاج السنوي في تركيا.
ويتم تصدير أنواع العنب إلى جميع البلدان العالم،
والتي تتوزع زراعتها على أكثر من 25 ألف هكتار في مدينة بورصة.
أما عن الثروة الحيوانية الموجودة في بورصة
ومع الطبيعة المناخية والبيئية لمدينة بورصة التي تتناسب مع تربية المواشي والحيوانات،
إذ تمنح خصوبة الأرض والمساحات الخضراء الواسعة تضاف إليها المساحات المائية التقدم في الثروة الحيوانية لمدينة بورصة،
إذ أنها تساعد في تربية المواشي بشكل أكبر.
وبحسب معهد استيتيك، فإن عدد الحيوانات ذات الرؤوس الكبيرة في تركيا قد ارتفع في العام 2018 بنسبة 6.9% وقد وصل عددها لـ 17 مليون و222 ألف رأس بقر، أما عن الجاموس فقد وصل عدده لغاية 178.397 ألف.
وارتفعت نسبة تربية الأبقار لتصل حتى 4.1% في عام 2018، وقد وصل عددها 46 مليون و 117 ألف رأس.
كما وارتفع عدد الأغنام ليصل حتى 35 مليون و195 ألف رأس غنم، و بالسنبة للماعز فقد وصل عددها إلى 10 ملايين و 922 ألف رأس ماعز.
وفي العام 2018 بلغ إجمالي إنتاج الحليب 22 مليون و121 ألف طن، أخذ حليب الأبقار النسبة الأعلى منها وأتى حليب الماعز بنسبة 2.5% من الناتج الإجمالي، وكان حليب الجاموس بالمرتبة الأخيرة بمعدل 0.3%.
ومع هذه الثروة الحيوانية، فقد زاد إنتاج الصوف في بورصة بنسبة 4.9%، كما و أرتفعت نسبة الموهير “الصوف الطبيعي” بنسبة 4.2،
أما بالنسبة لإنتاج شعر الغنم، والذي كان مرتفعا بنسبة 3.5% في عام 2018 وذلك بالمقارنة مع العام الذي سبقه،
وقد انخفض إنتاج العسل عام 2018 بنسبة 5.7 مقارنة بالعام السابق، وقد وصل معدل الإنتاج لـ 107.920 طن من العسل،
أما بالنسبة للشمع فقد وصل لغاية 3.987 طن.
وتعرف مدينة بورصة بشكل عام بأنها من المدن المناسبة للإستثمار الصناعي والزراعي،
وذلك بسبب البيئة المناسبة التي تمنحها للإستثمارات التي من هذه النوع.
وتحوي أيضاً عدد من الإستثمارات العربية إذ وجد العديد منهم من بورصة مكاناً مناسباً لاستثماراتهم.
تؤمن هذه المدينة فرصا استثمارية لا تعد ولا تحصى ويعد الاستثمار العقاري فيها من الفرص الاستثمارية المميزة
حيث تعد من أكثر المدن المناسبة للاستثمار الزراعي في تركيا.
يمكنكم التواصل معنا للحصول على معلومات أكثر عن الاستثمار في تركيا
